سورة الحجرات : سورة مدنية عدد آياتها 18 ترتيبها في النزول 106 - نزلت بعد المجادلة - رقم السورة :
49
للتلاوة والحفظ
(إِنَّمَا اْلمُؤْمُِنونَ إِخْوٌَة َفأَصْلِحُوا بَيْنَ أَ َ خوَيْ ُ كمْ وَاتَُّقوا اللَّهَ َلعَلَّ ُ كمْ ُترْحَمُونَ ( 10 ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَُنوا َ لا يَسْ َ خرْ
قَومٌ مِّن َقوْمٍ
عَسَى أَن يَ ُ كوُنوا َ خيْرًا مِّْنهُمْ وَ َ لا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَ ُ كنَّ َ خيْرًا مِّنْهُنَّ وَ َ لا َتْلمِزُوا أَنُفسَ ُ كمْ وَ َ لا َتَنابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ
الاِسْمُ الْفُسُو ُ ق بَعْدَ الإِِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَُتبْ َفأُوَْلئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ( 11 ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَُنوا اجَْتنِبُوا َ كثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ
بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَ َ لا َتجَسَّسُوا وَ َ لا يَ ْ غَتب بَّعْضُُ كم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُ ُ كمْ أَن يَأْ ُ كلَ َلحْمَ أَخِيهِ مَيًْتا فَكَرِهُْتمُوهُ وَاتَُّقوا اللَّهَ إِنَّ
اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ ( 12 ) يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا َ خَلقَْنا ُ كم مِّن َذ َ كرٍ وَأُنَثى وَجَعَْلَنا ُ كمْ ُ شعُوبًا وَقَبَائِلَ لَِتعَارَُفوا إِنَّ أَكْرَمَ ُ كمْ عِندَ اللَّهِ
( ( أَْتَقا ُ كمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ( 13
سورة الحجرات.
معاني الكلمات
الكلمة معناها
إخوة المقصود إخوة في الدين. مؤتلفين
اتقوا اخشوا واتركوا وابتعدوا عن المحرمات وأقبلوا على فعل المأمورات
تلمزوا تعيبوا أو تشيروا إلى العيوب
تنابزوا يدعو بعضكم بعضا
بئس أي ما أقبح
الفسوق الفسق هو الخروج، والمقصود الخروج عن طاعة الله.
اجتنبوا ابتعدوا.
إثم ذنب وخطيئة.
تجسسوا تتبعوا العيوب خلسة.
يغتب ذكر الشخص بما يكره وهو غائب.
أكرمكم أفضلكم.
-3 الإيضاح والتحليل
*الإصلاح بين المؤمنين والتذكير بأخوتهم : إن أساس علاقة المسلمين فيما بينهم هي الأخوة ويترتب
على هذه الأخوة أن يكون الحب والسلام والتعاون والوحدة هي الأصل، ويترتب عنها أيضا أنه يجب رأب كل
صدع وإصلاح كل فساد يظهر بين أفرادهم وعدم التساهل في ذلك ففساد ذات البين هي الحالقة.
*تحريم السخرية والنبز واللمز : إن المجتمع الفاضل الذي يقيمه الإسلام بهدى القرآن مجتمع له أدب
رفيع، ولكل فرد فيه كرامته التي لا تمس. وهي من كرامة المجموع. ولمز أي فرد هو لمز لذات النفس، لأن
الجماعة كلهاوحدة، كرامتها واحدة
* تحريم سوء الظن والغيبة والتجسس : ثم تأمر الآية المؤمنين باجتناب كثير من الظن، فلا يتركوا
نفوسهم نهبا لكل ما يهجس فيها حول الآخرين من ظنون وشبهات وشكوك. وتعلل هذا الأمر: إن بعض الظن
إثم . وما دام النهي منصبا على أكثر الظن، والقاعدة أن بعض الظن إثم، فإن إيحاء هذا التعبير للضمير هو
اجتناب الظن السيء أصلا، لأنه لا يدري أي ظنونه تكون إثما !
* تذكير الناس بأصلهم وأن التقوى هي أساس التفاضل : و يذكر الله تعالى الناس أنه خلق بني آدم
من أصل واحد ، وجنس واحد ، وكلهم من ذكر وأنثى ، ويرجعون جميعهم إلى آدم وحواء ، ولكن الله تعالى بث
منهما رجالا كثيرا ونساء ، وفرقهم ، وجعلهم شعوبا وقبائل ، وذلك لأجل أن يتعارفوا ، فإنه لو استقل كل واحد
منهم بنفسه ، لم يحصل بذلك التعارف الذي يترتب عليه التناصر والتعاون والتوارث ، والقيام بحقوق الأقارب ،
ولكن الله جعلهم شعوبا وقبائل ، لأجل أن تحصل هذه الأمور وغيرها مما يتوقف على التعارف ، ولحوق
الأنساب ، ولكن الكرم بالتقوى . فأكرمهم عند الله أتقاهم ، وهو أكثرهم طاعة ، لا أكثرهم قرابة وقوما ، ولا
أشرفهم نسبا .
-
الفوائد والإرشادات
• تقرير الأخوة بين المسلمين ووجوب تحقيقها بالقول والعمل.
• وجوب مبادرة المسلمين إلى إصلاح ذات البين بينهم إذا حل فساد أو خلل فيها.
• حرمة السخرية من الآخرين، والإشارة إلى عيوبهم، والتداعي بالألقاب السيئة، وسوء الظن، والتجسس،
والغيبة، والنميمة.
• تقرير الإسلام للتعارف الإنساني.
• أساس التفاضل بين البشر هو التقوى والعمل الصالح