-- الألف ---
ابستمولوجیا:
ھي دراسة يیتعلق غرضھا بالعلوم من حیث موضوعاتھا ومبادئھا وقوانینھا وعلاقات بعضھا
ببعض وتكشف عن أصلھا ومداھا، وتطلق أيضاً على نظرية المعرفة.
اثنولوجیا:
علم الأعراق البشرية: فرع من الأنثروبولوجیا يبحث في أصول الشعوب المختلفة وخصائصھا
وتوزعھا وعلاقاتھا بعضھا ببعض، الإثارة، الاستثارة) في الفیسیولوجیا، إثارة عصب أو عضلة
بحیث ينشأ عن ذلك اندفاع معین. وفي الفیزياء، نقل الذرة أو نواة الذرة، من حالة الطاقة الدنیا
إلى حالة ذات طاقة أعلى، وتعرف ھذه الحالة الأخیرة ب-"الحالة المستثارة". (Ground State
الإحباط:
في علم النفس, ظرف أو حالة أو عمل يحول بین المرء وتحقیق إحدى حاجاته الاجتماعیة أو
النفسیة. والإحباط غالبا ما يكون خارجي المنشأ. فقد ترغب مثلا في المشاركة في حفلة
راقصة فیمنعك والدك من ذلك. وقد ينشأ الإحباط، أحیانا، عن علة في ذات نفسك أنت، أو عاھة
تشكو منھا، أو انخفاض في مستوى الذكاء عندك، أو عن تصدرك لتحقیق أھداف ھي أبعد منالا
من أن تبلغھا بقدراتك أو مؤھلاتك. وأيا ما كان، فالإحباط يحمل المرء على بذل المزيد من
الجھد، وغالبا ما يثیر غضبه ويغريه بانتھاج سبیل العدوان، ولكنه لا يورثه أية علة نفسیة
خطیرة، إلا إذا تواصل أو تكرر مرة بعد أخرى. لیس ھذا فحسب، بل إن الإحباط قد يكون بناء، إذ
يحمل المرء، حملا، على اكتشاف حلول لمشكلاته جديدة. يقصد بالإحباط في علم النفس،
الحالة التي تواجه الفرد عندما يعجز عن تحقیق رغباته النفسیة أو الاجتماعیة بسبب عائق ما.
وقد يكون ھذا العائق خارجیاً كالعوامل المادية والاجتماعیة والاقتصادية أو قد يكون داخلیاً كعیوب
نفسیة أو بدنیة أو حالات صراع نفسي يعیشھا الفرد تحول دونه ودون إشباع رغباته ودوافعه.
والإحباط يدفع الفرد لبذل مزيد من الجھد لتجاوز تأثیراته النفسیة والتغلب على العوائق
المسببة للإحباط لديه بطرق منھا ما ھو مباشر كبذل مزيد من الجھد والنشاط، أو البحث عن
طرق أفضل لبلوغ الھدف أو استبداله بھدف آخر ممكن التحقیق. وھناك طرق غیر مباشرة،
وھي mental mechanism يطلق علیھا في علم النفس اسم المیكانزمات أو الحیل العقلیة
عبارة عن سلوك يھدف إلى تخفیف حدة التوتر المؤلم الناشئ عن الإحباط واستمراره لمدة
طويلة وھي حیل لاشعورية. يلجأ إلیھا الفرد دون شعور منه. من ھذه الحیل، الكبت، النسیان،
الإعلاء، والتعويض، التبرير، النقل، الإسقاط، التوجیه، تكوين رد الفعل، أحلام الیقظة الانسحاب،
والنكوص. وعندما يتكرر حدوث الإحباط لدى فرد ما فإنه يؤدي إلى مشاكل نفسیة معقدة
وخطیرة تستدعي العلاج وقد يكون الإحباط بناءاً في بعض الأحیان لأنه يدفع بالفرد لتجاوز
الفشل ووضع الحلول الملائمة لمشاكله.
الأحلام:
يُعرَّف الحلم على أنه نشاط تفكیري يحدث استجابةً لمنبه أو دافعٍ ما، وھو عبارة عن سلسلة
من الصور أو الأفكار أو الانفعالات التي تتمثل لعقل المرء أثناء النوم، وقد وصف بعضھم الأحلام
بأنھا مسرحیات تحدث في الذھن وتصور بعض الجوانب اللاشعورية من حیاة النائم. والدوافع أو
المثیرات التي تثیر الأحلام بعضھا سیكولوجي مثل الرغبات العدوانیة والجنسیة المحرمة والتي
تُكبت في الوعي، أو قد يكون المثیر فسیولوجیاً مثل امتلاء المعدة بطعام ثقیل قبل النوم مما
يؤدي إلى حصول أحلام أو كوابیس.عرف بعض الباحثین الأحلام بقوله إنھا سلسلة من الصور أو
الأفكار أو الانفعالات التي تتمثل لعقل المرء أثناء النوم. وعرفھا بعضھم الآخر بقوله إنھا
<مسرحیات> عقلیة تصور جانبا من حیاة النائم غیر الواعیة. ومن الناس من يزعم أنه <لا يرى
في المنام أحلاما>, ولكن زعمه ھذا غیر صحیح. فالواقع أن الناس جمیعا يحلمون أحلامھم بید
أن كثیرا منھم يعجزون عن تذكر ھذه الأحلام عند الیقظة. ومثیرات الأحلام بعضھا سیكولوجي
وبعضھا فسیولوجي. فأما المثیرات السیكولوجیة فتتمثل في الرغبات الدفینة التي تحاول
التعبیر عن نفسھا خلال النوم. وأما المثیرات الفسیولوجیة فتنشأ عن أوضاع كثیرة نذكر منھا,
معجم الفلسفة دار نزهة الألباب
3
على سبیل المثال, تناول المرء قبیل الرقاد عشاء ثقیلا يعجز جھازه الھضمي عن تمثله. وقد
عني الناس, منذ أقدم العصور, بتأويل الأحلام. ولكن دراسة الأحلام دراسة علمیة منھجیة لم
( كتابه <تأويل الأحلام> عام 1899 Freud تبدأ إلا في مطلع القرن العشرين بعد أن أصدر فرويد
وقد ذھب فیه إلى القول بأن الحلم ينبع من اللاوعي أو ما دون الوعي, وأنه عبارة عن رغبة
مكبوتة تشبع من طريق الرؤيا. والصعوبة في تأويل الأحلام إنما ترجع إلى أن ھذه الرغبة
المكبوتة تتبدى على شكل مقنع, ومن ھنا وضعت مجموعة من الرموز التي تعتبر <مفاتیح>
يستعان بھا على فھم الحلم. أما ألفرد أدلر فذھب إلى أن للحلم <وظیفة توقعیة> بمعنى أن
الحالم يتوقع أن يواجه مشكلة ما, عما قريب, فھو يستعد لھذه المواجھة من طريق الحلم, وأما
يونغ فاعتبر الحلم عملیة آلیة تقوم على نشاطات اللاوعي المستقلة. ويعتبر فرويد[ را: فرويد]
أول من وضع الأسس العلمیة لتفسیر الأحلام في كتابه الشھیر عام 1899 )تفسیر الأحلام)
حیث ذھب فیه إلى أن الأحلام تنتج عن الصراع النفسي بین الرغبات اللاشعورية المكبوتة
والمقاومة النفسیة التي تسعى لكبت ھذه الرغبات اللاشعورية، وبالتالي فإن الحلم عبارة عن
حل وسط أو محاولة للتوفیق بین ھذه الرغبات المتصارعة ويلعب الحلم عند فرويد وظیفة"
حراسة النوم" وصد أي شيء يؤدي إلى إقلاق النائم وإيقاظه فإذا أحس النائم بالعطش، مثلاً،
فإنه يرى في منامه أنه يشرب الماء وبھذا يستمر نائماً ولا يضطر للاستیقاظ لشرب الماء، ولقد
( وضع فرويد مجموعة من الرموز يستعان بھا لفھم الحلم وتفسیره، أما الفريد أدلر 1870 1938
فلقد رأى أن للحلم وظیفة توقعیة أي أن النائم يتنبأ من خلال الحلم بما يمكن أن يواجھه في
المستقبل. أما كارل يونغ 1874 1961 ) فكان يرى أن الحلم لیس فقط استباقاً لما قد يحدث
في المستقبل ولكنه ناتج عن نشاطات اللاوعي، وھو يرى أن الأحلام تقدم حلولاً لمشكلات
الشخص في محاولةٍ لإعادة التوازن إلى الشخصیة.
الإحیاء النفسي، علم النفس الإحیائي:
دراسة الحیاة العقلیة والسلوك من حیث علاقتھما بالعملیات البیولوجیة. يعتبر أدولف ماير رائد
ھذا العلم. وقد ذھب إلى القول بأن نجاح الطبیب في معالجة أية حالة من حالات المرض
العقلي رھن بدراسة خلفیة المريض الوراثیة, والخبرات التي مر بھا في حیاته, والضغوط البیئیة
التي تعرض لھا.
الأخلاق:
كلمة الخلق تستعمل في اللغة بمعنى السجیّة وبمعنى الطبع والدين والمروءة وفي الاصطلاح
ملكة من ملكات النفس واظھر خاصة بھذه الملكة ھي صدور الأفعال عن الإنسان من دون
لمعان نظر أو إعمال فكر ويقول آخرون الخلق صورة الإرادة وفي قول ثالث بأنه عادة الإرادة
وموضوعه. الأخلاق) يجىء لفظ "الخلق" ولفظ الأخلاق وصیغ أخرى تنبثق منھما وصفا لفكر
الإنسان وسلوكه دون غیره من المخلوقات: ذلك لأن الإنسان ھو المخلوق الوحید الذى منحه
الله طاقات متمیزة من الإدراك والتفكیر وحرية الإرادة لذا جاء سلوكه مرتبطا بالفكر ، ومتوافقا مع
ما يدين به من اعتقاد.
كذلك فإن الإنسان منذ نشأته يمارس الحكم الأخلاقى على الأشیاء ، فھذا خیر وذاك شر ،
وھذا حسن ، وذاك قبیح ، وھذا نافع ، وذاك ضار الأمر الذى جعله يستحق وصف أنه كائن
أخلاقى. ويطلق لفط الخلق ويراد به القوة الغريزية التى تبعث على السلوك كما يراد به
السلوك الظاھر "أى الحالة المكتسبة التى يصیربھا الإنسان خلیقا أن يفعل شیئا دون شئ
الإرادة، حرية الإرادة:
قدرة المرء على اتخاذ القرار, وبخاصة في القضايا المصیرية, أو على الاختیار بین مختلف
البدائل, أو العمل في بعض الحالات من غیر أن تقید إرادته عوائق طبیعیة أو اجتماعیة أو غیبیة.
ومن ھنا فھي نقیض <الحتمیة> التي تقول بأن أفعال المرء ھي ثمرة عوامل سبقیة لا سلطة
له علیھا ونقیض <الجبرية> أي الإيمان بالقضاء والقدر. والقائلون بحرية الإرادة يبنون موقفھم
على أساس من الاعتقاد السائد في مختلف المجتمعات بأن الناس مسؤولون عن أعمالھم
الشخصیة وھو الاعتقاد الذي تنبني علیه جمیع مفاھیم القانون والثواب والعقاب. وتعتبر
الوجودية أكثر الفلسفات الحديثة تشديدا على حرية المرء ومسؤولیته عن أعماله.
الأرق:
امتناع النوم امتناعا مزمنا. ينشأ الأرق في كثیر من الأحوال عن الضجة أو الألم أو النور القوي.
معجم الفلسفة دار نزهة الألباب
4
وقد يكون مجرد عرض دال على حالة عصبیة ناشئة عن قلق أو مرض أو عصاب. والأرق يعالج
بإزالة أسبابه. ومن الخیر أن يقوم المصاب بالأرق ببعض التمارين الرياضیة البدنیة خلال النھار,
وأن يتناول شرابا ساخنا وينقع قدمیه في الماء الحار قبل أن يأوي إلى الفراش. فإذا لم يجده
ذلك كله فقد لا يكون ثمة مناص من تناول بعض الأقراص المنومة.
الإزاحة، التنحیة:
في علم النفس, قناع تصطنعه الأفكار المكبوتة في نضالھا بسبیل التعبیر عن نفسھا. وإنما
يدعى ھذا القناع <إزاحة> أو <تنحیة> لأن الشخص أو الشيء الحقیقي المتصل بالذكرى
المؤلمة <يزاح> أو <ينحى> في الحلم, لیحل محله شخص أو شيء آخر. ولكن ثمة دائما وجه
شبه بین الشيء المزاح أو المنحى والشيء الذي حل محله.
الإعلاء:
في علم النفس, تحويل طاقة حافز ما أو غريزة ما, إلى ھدف أسمى أخلاقیا أو ثقافیا. فحین
يتعذر علینا التعبیر عن الحوافز أو الغرائز نعمد إلى السیطرة علیھا وتوجیه طاقاتھا في مجار
أخرى, فذلك خیر من كبتھا على أية حال. وعملیة الإعلاء عملیة عفوية, ولكن الحاجة إلیھا
تكون شعورية طبعا, على الرغم من أن ھذه العملیة قد تبدأ في بعض الأحیان قبل أن يشعر بھا
المرء بوقت طويل. حیلة من الحیل الدفاعیة، يلجأ إلیھا الفرد للتخلص من تأثیر التوتر الناشئ
في داخله. وھو عملیة نقل، يدرك الفرد خلالھا دوافعه وعیوبه وأخطائه وصفاته المعیبة في
الغیر بقصد وقاية نفسه من القلق الذي ينشأ من إدراكھا في نفسه، وبعبارة أخرى أنه ينكر
وجود النواقص في نفسه وقد ظھرت كلمة إسقاط لأول مرة في علم النفس عام 1894 ) عندما
كتب فرويد مقالةً له عن عصاب القلق ومنذ ذلك الحین اتسع استخدامھا لیشمل العديد من
ألوان السلوك.
الإيحاء الذاتي:
إحداث المرء أثرا معینا في سلوكه أو حالته النفسیة أو الجسدية عن طريق الإيحاء إلى نفسه
بفكرة معینة إيحاء موصولا كأن يتغلب على الأرق بإيھام نفسه أنه نعسان الخ). وقد وضع بعض
علماء النفس صیغا مختلفة قالوا بأن تكريرھا على نحو متواصل يعزز ثقة المرء بنفسه.
الإيحاء:
في علم النفس, عملیة يحمل بھا امرؤ ما امرأ آخر على الاستجابة, من غیر تمحیص أو نقد,
لحركة أو إشارة أو دعوة أو رأي أو معتقد. ولتبیان ذلك نفرض أنك تريد أن تجمع حشدا من
الناس في مكان ما. إن في استطاعتك أن تفعل ذلك بطرق مختلفة من بینھا, مثلا, أن تقف
في زاوية مزدحمة بالغادين والرائحین وأن تحدق إلى سطح مبنى مجاور. ولسوف تكتشف بعد
لحظات أن عددا من الناس غیر قلیل قد توقف عن المسیر وأخذ يحدق إلى سطح ذلك المبنى.
فإذا ما تساءل أمرؤ إلام يحدق القوم فلیس علیك إلا أن تقول <يخیل إلي أن المبنى يحترق>,
وعندئذ قد تكتشف أيضا أن واحدا من الحشد قد بدأ يصرخ قائلا إنه يرى في الواقع عمودا من
دخان أو لسانا من لھب. والحق أن العقل ينزع دائما إلى استكمال الصور الناقصة. فإذا ما قام
امرؤ بحركة تشیر إلى الرمي أو القذف فعندئذ يستشعر كثیر من المشاھدين وكأن شیئا قد
فارق يده من غیر ريب. وإذا قال الطفل <إني متوعك الصحة> فعندئذ تسارع أمه إلى وضع
راحتھا على جبینه وتقنع نفسھا بأنه محموم فعلا على الرغم من أن المحرار أو میزان الحرارة)
خلیق به أن يظھر لھا أن حرارة الطفل طبیعیة. والأطفال أشد تأثرا بالإيحاء من البالغین لأنھم
أقل منھم خبرة ونزوعا إلى الانتقاد. وغیر المثقفین ھم من ھذه الناحیة كالأطفال لأنھم أسرع
إلى التصديق من جمھور المثقفین.
الارتكاس الشرطي، الفعل المنعكس الشرطي:
في علم النفس، استجابة لا إرادية لمثیر لا يحدث تلك الاستجابة إلا إذا أخضع الكائن الحي
فالكلب مثلا يسیل لعابه إذا عود سماع صوت .Conditioning < لعملیة تعرف ب-<الإشراط
الجرس كلما حان موعد طعامه المألوف, حتى ولو لم يكن الطعام موجودا. إن الطعام يحدث عند
أي استجابات غريزية غیر مكتسبة أو ,Unconditione Reflexes الكلب ارتكاسات غیر مشرطة
متعلمة. أما الجرس فیحدث ارتكاسا شرطیا, إذ لیس للجرس في الأصل تأثیر على غدد الكلب
اللعابیة. ولكن حین يعود الكلب أن يربط ما بین الطعام وصوت الجرس فعندئذ يستجیب للجرس
كما يستجیب عادة للطعام. وأول من قام بالتجارب في ھذا الحقل الفسیولوجي الروسيبافلوف.
