كذب، أمس، الـ''فايسبوكيون'' في أول يوم من
امتحان شهادة البكالوريا في ''التكهن'' و''الجزم'' بتناول مواضيع كانوا قد
نشروها على موقع التواصل الاجتماعي الشهير في الامتحان، حيث لم يرد أي
موضوع من المواضيع سواء بالنسبة للغة العربية أو حتى بالنسبة للعلوم
الإسلامية وباقي المواد لاحقا.
قال عدد من المترشحين، أمس، في اتصال مع
''الخبر''، إنهم لم يعيروا أي اهتمام للشائعات التي تداولها نشطاء
''الفايسبوك''، باحتمال وأحيانا تأكيد ورود هذه المواضيع في امتحان شهادة
البكالوريا، وهو ''ما تأكدنا منه أمس''، يقول أحد المترشحين الذي يضيف أنهم
أجزموا بأن يرد موضوع القياس في مادة العلوم الإسلامية، لكن ذلك لم يحدث،
وهو ما يؤكد، يضيف مترشح آخر، أن ''الفايسبوكيين'' لا يمكن الوثوق بهم،
مثلما أكدها أحد أولياء المترشحين بالقول: ''طلبت من ابني عدم تصديق ما
ينشر في ''الفايسبوك'' بعدما أكدت الوزارة أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال
اختراق مواضيع الامتحان.
وفي نفس الإطار، أكد مصدر موثوق أن هناك أشخاصا
استغلوا شغف المترشحين بالحصول على شهادة البكالوريا، من خلال منحهم
مواضيع أجزموا بأنه سيتم تناولها في الامتحان المصيري، وذلك مقابل مبالغ
مالية معتبرة، وهو أمر، يقول المتحدث، حصل في عدد من المناطق للأسف الشديد.
وفي سياق متصل، حافظت الوصاية خلال أول يوم من الامتحان على نفس
الاحتياطات والإجراءات، حيث تم تخصيص 5 حراس بالنسبة للمترشحين الأحرار
وثلاثة بالنسبة للمترشحين المتمدرسين، فيما بلغ عدد الملاحظين 13 في كل
مركز إجراء، لكن الاستثناء في هذه الدورة هو إضافة 10 ملاحظين احتياطيين في
كل ولاية في حال غياب الرسميين، مثلما حدث في أول يوم من الامتحان، حيث
غاب عدد من الملاحظين وخلفهم الاحتياطيون.
وفي هذا الإطار، قال مزيان مريان، رئيس النقابة
الوطنية لأساتذة الثانوي والتقني، إن المواضيع في اليوم الأول من
البكالوريا كانت في متناول الجميع. واستبعد المتحدث أن يكون هناك تسرب
للمواضيع بحكم النظام الذي تتبعه الوصاية في الترميز والتشفير، ما يجعل
تسرب الأسئلة أمرا مستحيلا في مثل هذه الحالات.