من هنا بدأت مشواري للبحث عن الحقيقة بين أحضان أشواك الغدر و الكذب، الحب و الكراهية، بدأت بكتابة معان كثيرة للحياة لم أكتبها فقط بل نقشت معانيها على حائط أفكاري كي لا تزول مثل: "الأصعب" و "الأبعد". أخيرا، الحياة بكل ما فيها لم أجد لها تفسيرا إلا بكلمة واحدة "الحياة"، فمن الصعب التعليق على ما لا تفسير له أو ما نجهله و هذا هو أول مجهول لنا، الذي نعيش لاكتشاف ماهيته. و الماهية هي جوهر الشيء، فما جوهر الحياة؟ لا إجابة محددة لهذا السؤال لأنه كلما كبر كم التساؤل صارت الإجابة أكثر تعقيدا، لكثرة الأشياء الجميلة و أخرى أجمل. يمكنني التكهن بأن الإجابة مجموع تلك الأشياء الأجمل و لكن لا شيء دون مرافق الضد فإذا كثرت تلك الأشياء الأجمل كثر ضدها الأسوأ فما الحل ؟ سأقود فكري إلى أبسط الأمور في الحيات و أجملها فحتى إذا وجد ضد لها فسيكون بسيطا يمكن فهمه و بالتالي يمكن تفاديه أو التعايش معه، لكن تفاديها كلها يؤدي إلى زوال الأمور الأجمل التي نطمح للوصول إليها. من المستحيل أن نسمي المشكلة مشكلة إذا لم يكن لها حل بل نسميها.... ؟ .