في غمرة الضياع

زائر

بين جنبات الفؤاد تتوقف الكلمات.
يتجلى من وجدها سقم وإعلال.
حينما يرتحل الصمت على سُقُف من سراب
تترآى لنا أمنيات وأسس وأعطاب
كان الزمن الآتي في غمرة الضياع ،
يرقب أفكارنا وهي تموت في احتراق واغتراب
هكذا ظل خيالنا السرمدي في سيل الحياة
يتتبع الأحلام والمسرّات
هكذا كانت صورتنا القاتمة تضيىء لنا
من خدوش أجسادنا آلاما وأحزانا.
بات ماضينا ،يعيد لنا الذكريات المنقرضة
في أعماق أعماقنا
يحاول الانعتاق من لمسة الضمير
لم يجد غير الصدود يطوّق أعناق النجاة
سعيد أنا حينما تتفتح عيون الورود
في زرقة الليل وإشراقة الصباح
سعيد أنا حينما ألتقط أنفاس الفجر
بعد عراك الليل ودوامة الأحلام
ما أكرمك أيها الغد المنبثق
من شرفة الزمن
ما أكرمك وأنت تستعيد فسحة الأمل الزائف من صدورنا
ما أكرمك حينما تستيقظ على أفراحنا الحزينة وهي تلازمنا
خفف الوطء وارتحل بنا
لعلنا من سوء أعمالنا يظهر النور
وينطفئ الضياع