--- الثاء---
الثروة:
لغة: ثروة من ثرى، ثرى المال ثراء: نما، وثرى القوم: كثروا وثرى ثراء كثر ماله فھو ثر وثرى،
وثرى بكذا: كثرماله فھو غنى عند الناس ، والثراء كثرة المال ، والثرى: الأرض كما فى لسان
العرب). اصطلاحا: الثروة ھى الأشیاء الأساسیة التى تسھم فى الرفاھیة وھذه الأشیاء ھى
التى تسمى السلع ألاقتصادية.
الثقافة:
كل ما فیه استنارة الذھن وتھذيب للذوق وتنمیة لملكة النقد والحكم لدى الفرد أو في
المجتمع وفرق بینھا وبین الحضارة على أساس أن الأولى ذات طابع فردي وتنصب بخاصة على
الجوانب الروحیّة في حین أن الحضارة ذات طابع اجتماعي ومادي غیر أن الاستعمال المعاصر
يكاد يسوى بین المصطلحین. لغة: ثَقِفَ الرجل: صار حاذقا فطنا،والثقافة: العلوم والمعارف
والفنون التى يطلب الحذق فیھا، كما فى الوسیط. واصطلاحا: مجموعة الأعراف والطرق والنظم
والتقالید التى تمیز جماعة أو أمة أو سلالة عرقیة عن غیرھا. وعلى مستوى الفرد يطلق اللفظ
على درجة التقدم العقلى التى حازھا، بصرف النظر بالطبع عن مستويات الدراسة التى
أنجزھا. ومنذ وقت طويل تتعدد التعريفات لھذا اللفظ حتى إنه فى مطلع الخمسینات حصر
عالمان أمريكیان من علماء الأنثروبولوجیا مائة وخمسین تعريفا للثقافة، وتلقى التعريفات
المختلفة أضواء على المراد باللفظ الذى يفھمه العامة بأكثر مما يفھمون تعريفه ،ويمكن لنا
تأمل ما توحى به من تعريفات مھمة من قبیل أن مفھوم الثقافة يشیر إلى كل ما يصدر عن
الإنسان من إبداع أو إنجاز فكرى أو أدبى أو علمى أو فنى. أما المفھوم الأنثروبولوجى للثقافة
فھو أكثر شمولا، ويعد الثقافة حصیلة كل النشاط البشرى الاجتماعى فى مجتمع معین
،ويستتبع ھذأ أن لكل مجتمع ثقافته الخاصة الممیزة، بصرف النظر عن مدى تقدم ذلك
المجتمع أو تأخره. ويتمیز ھذا المفھوم ببعده عن تحمیل الثقافة بالمضمونات القیمیة، وإن
اعترف بأن لكل ثقافة نسقھا الخاص من القیم والمعايیر. وفى مقابل ھذا المفھوم
الأنثروبولوجى الواسع نجد مفاھیم كثیرة أكثر تحديدا ، فكثیرا ما تستخدم الثقافة للإشارة إلى
النشاط الاجتماعى الذھنى والفنى، وفى أحیان أخرى إلى النشاط الفنى وحده ، أو النشاط
الأدبى والفنى دون النشاط العلمى الذى يعده البعض غیر خاضع لأنساق الثقافات ، باعتباره
مرتكزا على حقائق مطلقة بعیدة عن التأثر بإلذوق أو البیئة أو الموروثات جمیعا. ومن تعريفات
الثقافة الأخرى التى تلقى الضوء على معناھا أنھا مجموع العادات والفنون والعلوم والسلوك
الدينى والسیاسى منظورا إلیھا ككل متمايز يمیز مجتمعا عن آخر. ومن ثم يمكن فھم تعبیرات
مثل "الصراع الثقافى" للتعبیر عن الصراع أو التسابق بین ثقافتین متجاورتین ، أو التغیر والارتقاء
فى عدة جوانبه من النمط الثقافى. كما يمكن استخدام لفظ الثقافة للدلالة على الجوانب
العقلیة والفنیة للحیاة، فى مقابل الجوانب المادية والتكنولوجیة لھا ، ومن ثم تصبح الثقافة
بمثابة نمط كل الترتیبات -المادية أو السلوكیة- التى يحقق -من خلالھا- مجتمع معین لأعضائه
إشباعات أكبر مما يستطیعون فى حالة مجرد الطبیعة. ويمیز بعض الباحثین بین ثقافة مادية
تشمل العدد والأدوات والسلع الاستھلاكیة والتكنولوجیا وثقافة غیر مادية تشمل القیم والتقالید
والتنظیم الاجتماعى، وتنطوى الثقافة على اكتساب وسائل اتصال اللغة،المطالعات ، الكتابات)
معجم الفلسفة دار نزهة الألباب
16
وأدوات عمل معینة، وافكار وأعمال مثل الحساب ، وعلى زاد ضخم من المعرفة والاعتقاد،
وعلى منظومة من القیم ، وعلى توجه میول خاص ملازم ، ويمكن لكل ھذا أن يكتمل ويرتقى
بتربیة متخصصة قلیلا أو كثیرا، وتدريب يسمح باستفادة اجتماعیة بالأنشطة الفردية. ويرى
الأنثربولوجیون أن الثقافة تتمايز وتستقل عن الأفراد الذين يحملونھا ويمارسونھا فى حیاتھم
الیومیة، فعناصر الثقافة تكتسب بالتعلم من المجتمع المعاش ،على اعتبار أن الثقافة ھى
جماع التراث الاجتماعى المتراكم على مر العصور. وعلى ھذا يبعد ھؤلاء عن الثقافة كل ما ھو
غريزى أو فطرى أو موروثا بیولوجیا. وللسمات الثقافیة قدرة ھائلة على البقاء والانتقال عبر
الزمن ، وكثیر من ھذه السمات والملامح التى تتمثل بوجه خاص من العادات والتقالید والعقائد
والخرافات والأساطیر تحتفظ بكیانھا لعدة اجیال. ويھتم علماء الاجتماع بدراسة تاريخ ثقافات
الشعوب المختلفة من باب أن معرفة الماضى تساعد على فھم الحاضر.
الثمن:
نسبة سلعة إلى النقد عند المبادلة وثمن السوق أو الثمن الجاري ھو الذي يتعین في
المنافسة الحرّة بنقطة توازن العرض والطلب.
الثنوية:
اصطلاحا: ھم الذين يقولون بأصلین للوجود، مختلفین تمام الاختلاف، كل منھما له وجود
مستقل فى ذاته، وبدون ھذين الأصلین لا يمكن فھم طبیعة الكون، الذى تتصارع فیه القوى
المتضاربة، التى ينتمى بعضھا إلى أحد المبدأين ، وينتمى سائرھا إلى المبدا الآخر،مما يعنى
أن حقیقة الوجود تنطوى على انقسام داخلى وتقابل ضرورى دائم بین أصلین، لكل منھما
قوأنینه وأطواره الزمنیة الخاصة به. وقد ظھرھذا المذھب منذ قديم لدى الإغريق، فأثر على
أعظم فلاسفتھم كأفلاطون وأرسطو؟ إذ فرق أفلاطون بین عالم المادة وعالم المثل ، وفرق
أرسطو بین الھیولى والصورة، أو بین الموجود بالقوة والموجود بالفعل ، وأن كانت الثنوية لديھما
ممزوجة بنزوع واضح إلى الوحدة. وفى الشرق القديم قال "مانى" مؤسس المانوية فى فارس
بالتقابل بین مبدأى الخیر والشر، أو النور والظلام ، فالنور مصدر الخیر، والظلام منشأ الشر،
والخیر والشر ھذان لا يصدران عن شىء واحد، وھما مبدأن نشیطان فاعلان إلى الأبد. وقد
يرى البعض أن الزردشتیة - بحكم ما فى آرائھما من مظاھر ثنوية- تجرى فى نفس الاتجاه ،
لكننا إذ ذكرنا ما قلناه من أن الثنوية تقول بأصلین جوھرين لا يمكن رد أحدھما إلى الآخر، أو
ردھما معا إلى مبدأ ثالث أسبق منھما علمنا أن -الزردشتیة- أقربا إلى القول بالوحدة، وأن
المثال الصحیح للثنوية إنما ھوالمانوية، وأن الزردشتیة أدنى إلى التوحید فى أساسھا ، فالشر
عارض ، والخیر ينتصر فى النھاية. وقد مثلت الثیولوجیة المنبثقة عن المسیحیة فى العصور
الوسطى مذھب الثنوية فى نظرتھا إلى الحیاة البشرية على أنھا صراع دائم بین الروح والبدن ،
وھو صراع ينتج عنه تحديد مصیر النفس بعد الموت فى الجنة أو فى النار، فإن انتصر البدن فى
ذلك الصراع فالمصیر إلى النار، وإن انتصرت الروح فالمصیر إلى الجنة، ولذلك اشتدوا فى معاملة
الجسد وحرموه من كل لذة وراحة، لفتح أبواب الملكوت التى لا تفتح إلا للفقراء الزاھدين، وأيا
ما كانته علاقة ھذا التصور بالمسیحیة الأصلیة فقد تضخم ھذا التقابل الوجودى، واتخذ طابع
المبالغة الذى أثر على مختلف مجالات الفكر والحیاة فى العصور الوسطى. وفى العصر الحديث
عبر ديكارت - بصورة- فلسفیة أدق عن "المیتافیزيقیة الثنائیة" بقوله بالمبدأين ، وھما: "الذھن
والمادة" فكل من الذھن والجسم قائم بذاته ، تختلف صفات كل منھما عن الآخر، بل يستبعد
كل منھما الآخر، فما يكون صفة للذھن لا يمكن أن يكون صفة للمادة. وقد أدى ھذا بديكارت
إلى افترأض نوعین يسودان الوجود، فالطبیعة تخضع لقوى آلیة تحكم مستقلة عن إرادة العقل ،
أما روح الإنسان فھى تلقائیة ذاتیة حرة خالصة،لا تخضع لأية حتمیة تاريخیة.
التیوقراطیّة:
لغةً حكومة اللّه واصطلاحاً نوع من نظم الحكم يجمع فیه الحاكم بین السلطتین الدنیويّة
والروحیّة
---