(( أهــــمــــيــــة لــــيـــــلة الـــــقــــدر )) الى اخوانى و اخواتى الكرام حفظكم الله ورعاكم ؟السلام عليكم و رحمة الله وبركاتهبعد تحيه طيبه و الاحتراممرحبابكم يا اخوانى و اخواتى الكرام ؟؟؟ مبارك عليكم اواخر شهر الكريم واحب اهديكم هذة الكلمات و العبارات وهى عن أهمية ليلة القدر و تفضلوا كما يلي و اتمنى ان اكون عند حسن الظن الجميع و رغم انى عارف مقصر معاكم بقسم الديني ولكن والله كنت اتابع كل ما يدور بقسم الديني وجزاكم الله خير وتفضلوا كما يلي لكم ..؟
اهمية ليلة القدر (( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْر (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلعِ الْفجرِ (5) )) ( صدق الله العلي العظيم )
إن موضوع ليلة القدر يستوقفنا لننتهل منه العديد من الدروس التي نشير إلى بعضها ـ بإيجاز ـ :.
1 ـ مدى رأفة الله تعالى بهذه الاُمة حيث جعل لهم مواسم الفضيلة خصوصاً ليلة القدر التي يتضاعف فيها اجر العمل، أضعافاً مضاعفةً مما يفسح المجال لكل مؤمن أن يغسل درن أعماله وأخطائه خلال مسيرة حياته. وقد جاء في الحديث عن ابن عباس قال: (( ذُكر لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) رجل من بني إسرائيل أنه حمل السلاح على عاتقه في سبيل الله تعالى ألف شهر، فعجب من ذلك رسول (الله صلّى الله عليه وآله وسلم) عجباً شديداً، وتمنى أن يكون ذلك في أمته، فقال: يارب، جعلت أمتى أقصر الناس أعماراً، وأقلها أعمالا، فأعطاه الله ليلة القدر، وقال: ليلة القدر خير من ألف شهر، ... لك ولأمتك من بعدك إلى يوم القيامة في كل رمضان )).
2 ـ إن تميّز ليلة القدر ونحوها من الأيام والليالي المباركة عن باقي أيام السنة يدفع استبعاد العقول الضيقة التي لا تستوعب تميّز بعض البشر كالأنبياء والأئمة بالفضل والمكانة الرفيعة عند الله تعالى، فإنه إذا امكن أن يكون لليلة القدر هذا التميّز بالفضيلة فما المانع من أن ينطبق ذلك على الإنسان الذي يتحدث القرآن الكريم عنه بقوله ((لَقَدْ خَلَقْنَا الإنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ)) فيميّز الله تعالى أنبياءه وأولياءه ويرفع شانهم بعدما عَلِم منهم استقامتهم وقدرتهم على تحمّل المسؤوليّة الثقيلة على طول الخط.
3 ـ ان اقتران نزول القرآن الكريم بليلة القدر وتأكيد الكتاب العزيز والسنّة على ذلك ((إنا أنزلناه في ليلةٍ مباركة)) إنما يؤكد مدى عظمة القرآن الكريم، لما
يتضمّنه من تعاليم الإسلام الناصعة في مجالات العقيدة والتشريع والتربية وغيرها. فلا غرابة في وصية النبي (الله صلّى الله عليه وآله وسلم) لاُمته به عند وفاته باعتباره الثقل الأكبر الذي خلّفة لاُمته: (( إني تاركُ فيكم الثقلين كتاب اللّه وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ، وإنّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض)).
4 ـ إنّ تعرّض الإنسان العادي للتأثر بهوى النفس والمؤثرات الاخرى التي تحيد به عن الطريق المستقيم خلال مسيرة حياته اليومية يدعو كل مسلم إلى الحرص على استثمار الفرص المتاحة للإنابة والتوبة والعزم على انتهاج الخط المستقيم في مستقبل حياته، خاصة إذا كانت الفرصة بحجم ليلة القدر وما تختزنه من فضائل وبركات.
ختاماً نرفع أكف الضراعة سائلين الباري عزّوجل أن يوفق الجميع لاستثمار هذه الليلة الشريفة وأداء حقها والتعويض عن التقصير السالف في ليالي وأيام الشهر المبارك وبدء صفحة جديدة في حياتنا لتعود وجوهنا بيضاء نقية مغمورة بالرحمة الإلهية والمغفرة .؟