بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله . . أما بعد
فى هذه المره سوف اعرض لكم أقولا قيلت فى شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال العالم الهندوسى ت.ل.فسوانى بعنوان "إجلال فسوانى لمحمد":
( تأملت فى أمر محمد صلى الله عليه وسلم فتعجبت من هذا الرجل العظيم الذى نشأ بين اولئك القوم ، المختلى النظام ، الفاسدى الأخلاق ، العابدى الأحجار ، هذا الرجل محمد وقف تقريبا وحده ، شجاعا متحديا غير هياب ، ولا وجل فى وجه التوعد بالقتل فمن الذى أعطاه تلك القوة
التى قام بها كأنه بطل من أبطال الحرب حتى استمعوا له بعد الاعراض لكلامه ؟ فمن أين جاء سحر بيانه حتى أعتق العبيد وساوى بين النبلاء وبين الصعاليك المنبوذين ، حتى صاروا إخوانا وخلانا ؟.
ونحن هنا فى الهند الى الأن لا نزال نقتتل لأجل جواز لمس بعضنا بعضا أو عدمه ، لا نزال عاجزين عن إباحة الدخول فى بيوت الآلهة _الأصنام والأوثان_ للمنبوذين من أبناء جلدتنا .
من أين استمدالرجل محمد صلى الله عليه وسلم قوة حياته الغالية ؟ والهند الى الأن مصابة بمصيبة شرب الخمر ، والرجل محمد اقترح كما تقول الكتب القديمة (يشير الى القرآن) مقاطعة الخمر ومقاطعة كل شرب مسكر ، فقام أصحابه وألقوا دنان الخمور فى أزقة المدينة وحطموها تحطيما ، ولقد كان تصرف محمد فى قومه كالتنويم المغناطيسى ، فمن أين جاء سر هذه القوة؟
ألم تر أن قومه كانوا أشتاتا قد عمتهم الفوضى فألف بين قلوبهم وجعلهم أمة واحدة ، وكانوا فى التوحش فأنقذهم ورفع مقامهم ، وجعلهم عظماء أقوياء فى أعين الأمم كلها ، وأصبحت آخذة بيمينها مصباح التهذيب والرقى ، إن التهذيب العربى هو الذى أنشأ فى آسيا و أوروبا نشأة جديدة وإنسانية جديدة).
وفى الختام قال فسوانى : (إليك يا محمد أنا الخادم الحقير ، أقدم إجلالى وتعظيمى بكل خضوع وتكريم ، إليك أطأطىء رأسى فإنك لنبى حق من عند الله ، و قوتك العظيمة كانت من عالم الأزلى الأبدى).
وقال تولستوى الفيلسوف الروسى تحت عنوان "من هو محمد ":
( إن محمد صل الله عليه وسلم هو مؤسس ورسول الديانة الاسلامية التى بها يدين بها فى جميع جهات الكرة الأرضية مائتا مليون نفس " _ يعنى نظرا لحساب أو ظن زمان تولستوى _ ثم قال: ( ولد محمد صلى الله عليه وسلم فى بلاد العرب سنة 571 بعد ميلاد المسيح عليه السلام من أبوين فقيرين ، وكان فى حداثة سنه راعيا يرعى الغنم ، وقد مال منذ صباه الى الإنفراد فى البرارى والأمنكة الخالية ، حيث كان يتأمل فى الله وخدمته ( أى طاعته وعبادته على دين إبراهيم عليه السلام ) ، إن العرب المعاصرين له عبدوا أربابا كثيرة وبالغوا فى التقرب اليها واستراضائها ، فأقاموا لها أنواع التعبد وقدموا لها الضحايا المختلفة ، ومنها الضحايا البشرية ، ومع تقدم سن محمد كان اعتقاده يزداد بفساد تلك الآرباب ، وأن ديانة قومه ديانة كاذبة ،وأن هناك إلها آخر حقيقيا لجميع الشعوب ، وقد ازداد هذا الاعتقاد فى نفس محمد حتى اعتزم فى نفسه أن يدعو مواطنبه الى الاعتقاد باعتقاده الصحيح الراسخ فى فؤاده .ثم قد دفعه الى ذلك عامل داخلى وهو : إن الله اصطفاه لارشاد أمته وعهد اليه هدم ديانتهم الكاذبة وانارة أبصارهم بنور الحق ، فأخذ من ذلك ، وبمقتضى اعتقاده الراسخ "
وبعد ما بين تولستوى خلاصة الديانة الاسلامية قال:
" وفى سنى دعوة محمد الأولى ، تحمل كثيرا من اضطهاد أصحاب الديانة القديمة ، شأن كل نبى قبله نادى أمته الى الحق ، ولكن هذه الاضطهادات لم تثن عزمه ، بل ثابر على دعوة أمته ، مع أن محمد صلى الله عليه وسلم لم يقل أنه نبى الله الوحيد بل اعتقد أيضا بنبوة موسى والمسيح (عليهما السلام )ودعا قومه أيضا ، وقال إن اليهود والنصارىلا يكرهون على ترك دينهم ، بل يجب عليهم أن يتبعوا وصايا أنبيائهم ).
وقال جرجس سال فى كتابه "مقالة فى الاسلام ":
(إن محمد رسول الاسلام صلى الله عليه وسلم كان صالح الأخلاق ولم يكن على الشر والخبث كما يصفه خصومه " ثم قال
قال جيبون : عقيدة محمد خالصة ليس فيها لبس ولا ابهام والقرآن شاهد عدل وبرهان قاطع على وحدانية الله سبحانه .
لقد هجر نبى الاسلام صلى الله عليه وسلم عبادة الأصنام والبشر ، سواء أكانوا من النجوم أم من الكواكب السيارة ، أم من غير ذلك ، بناء على القاعدة العلمية الصحيحة وهى : إن كل قابل للتلاشى لابد أن يبيد ويفنى ، وكل مولود لابد أن يموت ، وكل بازغ لابد له من أفول .
كانت لمحمد صلى الله عليه وسلم حماسة حكيمة ، اعترف بمبدع هذا الكون ، وعبده على عقيدة أنه أبدى غير محدود ، بلا صورة ، ولا مكان ولا ولد ، ولا شيبه ، يعلم خطايا الأفكار وأسرار القلوب ، وجوده من نفسه ، وصفائه وعلمه وكماله من نفسه " وفى الختام قال : (
وهذه الحقائق السامية مبنية على وجه معقول بغاية الاحكام فى تراجم القرآن ، فكل من يؤمن بالله إيمانا علميا فلسفيا ، قادر على أن يشارك المحمديين فى اعتقادهم المقبول ".
ملحوظه : نحن اسمنا المسلمون وليس المحمديون ، فهذا هو اسمنا فى القرآن والسنة ، لكن النصارى عموما ونصارى الغر ب خصوصا يطلقون علينا لقب المحمديين أسوة بما فعلوا مع أنفسهم وأطلقوا لقب المسيحيين على معتنقى الدين النصارنى ، لكن الاسم الصحيح لهم هو
(نصارى وليس مسيحيون ) والله أعلى وأعلم .
سبحانك اللهم وبحمد نستغرفك ونتوب إليك
المصدر : أنظر ماذا قالوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم