[b]في قديم الزمان..حيث لم يكن عالأرض بشر بعد..كانت الفضائل والرذائل تطوف العالم معا وتشعر بالملل الشديد....ذات يوم وكحل لمشكله الملل اقترح الإبداع لعبة أسماها الغميضة..أحب الجميع الفكرة..،صرخ الجنون أريد أن أبدأ ،أريد أن أبدأ..أنا من سيغمض عينيه ويبدأ العد ،وأنتم عليكم الاختفاء واتكأ علي شجرة وبدأ..1..2..3..وبدأت الفضائل والرذائل في الاختباء...أخفت الخيانة نفسها في كومة زبالة..ذهب الولع واختفي بين الغيوم ومضي الشوق الي باطن الأرض ..الكذب قال بصوت عالي :سأخفي نفسي تحت الحجارة ثم توجه لقاع البحيرة ..أتمت كل الفضائل الإختباء فيما عدا الحب كعادته لم يكن صاحب قرار..وبالتالي لم يقرر أين يختفي ..وهذا غير مفاجيئ فنحن نعلم كم هو صعب إخفاء الحب..عندما وصل الجنون في تعداده للمائه قفز الحب وسط أجمة من الورود واختفي داخلها ..فتح الجنون عينيه وبدأ صائحا :أنا ات اليكم..كان الكسل أول من انكشف لأنه لم يبذل جهدا في الاختباء ثم الرقة ثم الكذب .وجدهم ماعدا الحب..إلي ان اقترب الحسدوهمس في أذنه:الحب مختفي في شجيرة الورد ، أخذ يطعن الشجيرة ولم يتوقف إلا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب ..ظهر الحب وهو يحجب عينيه بيديه والدم يقطر..صاح الجنون نادما : ياإلهي ماذا فعلت؟ كيف أعيد بصرك... قال الحب: لن تستطيع إعادة النظر لي ولكن كن دليلي وهذا ماحصل بعدها .يمضي الحب أعمي .يقوده الجنون[i]